باحث جزائري: خط غرينتش خاطئ
بعد ملاحظات مستمرة لحركة الشمس وحسابات فلكية عميقة، أعلن الباحث الجزائري في علم الفلك وتقنيات الفضاء الدكتور لوط بوناطيرو، ان خط غرينتش وهمي ليس له أي أساس علمي، معتبرا أن الخط الأصح والحقيقي هو خط مكة ـ المدينة. وقال بوناطيرو، في تصريح صحافي، إن العالِم الإنكليزي "غرينتش" لم يضع خَطّه المعلمي العالمي على أسس علمية وحسابات فلكية. كما اعتبر ان ما قام العالم، هو محاولة إيجاد حلّ لمشكلة قياس الزمن في العالم الغربي بأية طريقة، الامر الذي جعله يختار الحلّ بطريقة وهميّة جُزافية أثرت كثيرا فيما بعد على حساب الزمن. وأوضح بوناطيرو انه توصل إلى هذا الاكتشاف بفضل الملاحظة. واشار إلى أن القضية بدأت من جهل المسلمين بموعد أعيادهم الدينية المُرتبطة مباشرة بحركة الشّمس والقمر، متسائلا في الوقت نفسه عن سر إتباع المسلمين للغرب في حساب أيامهم، بينما هم يملكون تقويمهم الهجري، الذي هو "تقويم علمي محض". كما اكتشف بوناطيرو انه بإمكان المسلمين وضع تقويم خاص بهم، لا يعتمد على حركة الشّمس وحدها بل والقمر أيضا، باعتبار ان من المُستحيل أن تصنَع ساعة بعقرب واحد، والسّاعة التي يعتمدها الغرب تسير بالشّمس فقط وينقُصُها القمر. ورأى الباحث ان الشمس والقمر يقترنان وتنتظم حركتهما في استقامة كاملة وواحدة على خط مكة ـ المدينة، واقتران الشّمس والقمر وانتظام حركتهما يعني فلكيّا، حسب بوناطيرو، بداية شهر قمري جديد، مشيرا إلى أن هذا الاقتران والانتظام لا يحدث على مستوى خط غرينتش، الامرالذي يجعل من هذا الخط غير صالح لقياس الزمن، وهذا ما يطعن في دقّة حساباته من جهة أخرى. أما التقويم القمري، فرأى بوناطيرو انه تقويم علمي محض، لا نقص فيه ولا زيادة، إلا افتقاره لمعلم على الأرض، معتبرا أن هذا عيب المسلمين وليس عيب القمر. الى ذلك، يؤكد الباحث الجزائري بان البشر ليسوا هم من يقرر بداية الأشهر ولا نهايتها أيضا، مضيفا بان اللجوء إلى الترقيع في التقويم القمري غير وارد البتة، كما لا يمكن إنقاص أو زيادة يوم أو ساعة لأن الفلك هو الذي يقرّر، وهي، برأيه، قمّة علمية لا يمكن لأي احد أن يشكّك فيها.
الجزائر ـ الطاهر بن يحيى